15 يونيو 2013

استثمار موقع "تويتر" في التعليم

استثمار موقع "تويتر" في التعليم

مقال منشور هنا:
http://www.alkhaleej.ae/portal/257f3278-0621-44ad-815c-fa19c79a3c48.aspx

في عام 2006 أبصر موقع “تويتر” النور منضماً إلى سابقيه من مواقع التواصل الاجتماعي التي كان لها دور كبير في التحول الإعلامي الحديث، وقد رسم هذا الموقع خريطة واضحة المعالم في ما يسمى بالإعلام الجديد، وظهر منافساً قوياً للموقع الشهير “فيس بوك”، بل نزع البساط من تحته خاصة في دول الخليج العربي .

ومع تزايد الإقبال على هذه الموقع من قبل المستخدمين صغاراً وكباراً ذكوراً وإناثاً، فإنه بات من المهم أن يكون هناك استثمار سليم وممنهج لموقع تويتر من الناحية التعليمية في المراحل الدراسية المختلفة، حسب قدرات المعلم والطالب، وبما يتناسب مع المرحلة العمرية والمنهج الدراسي .

يتميز الموقع بواجهة بسيطة وسهلة، داعماً اللغة العربية في قوائمه، مما يزيل عقبةً لدى الكثيرين،وقد حقق انتشارًا مذهلاً في السنوات الأخيرة محلقاً بما يقارب 500 مليون مستخدم، ولهذا وفي ظل التقدم التكنولوجي وتأثير الإعلام الجديد، سارعت المؤسسات التعليمية المختلفة إلى إنشاء حسابات لها على هذا الموقع وكذلك الحال بالنسبة إلِى أساتذة الجامعات والمعلمين ومديري المؤسسات التعليمية .

وفي ظل التوجه نحو التعلم الإلكتروني والاستفادة من المواقع الإلكترونية؛ بات من المهم أن تستثمر هذه المواقع لمصلحة الطالب - ركن العملية التعليمية الأهم-، وذلك من خلال عمليات التعليم والتعلم والتربية الأخلاقية .

فالمعلم من خلال استخدامه هذا الموقع يمكنه التواصل مع طلابه لمناقشة الدروس وطرح الواجبات والتكليفات، ومناقشتهم ومحاورتهم فيما يفيدهم عملياً وأخلاقياً وبما يعزز فيهم مبدأ الولاء والانتماء أيضاً، ويستطيع استعماله كوسيلة تحفيز وتعزيز للطلاب في مواقفهم الدراسية .

فضلاً أنه بإمكان المعلم توجيه الطالب نحو مصادر المعلومات والبحث المثلى، كما أنه بكل بساطة يمكن له أن يجعل من “تويتر” وسيلة للتواصل مع طلابه للسؤال عن أحوالهم، وهواياتهم ويتفاعل معهم، جاعلاً نفسه صديقاً لهم وقتاً، ومعلماً لهم وقتاً آخر من دون تجاوز لحدود الطالب مع معلمه .

ومن ناحية أخرى فإن الاختصاصي الاجتماعي في المدرسة وكذلك المشرف الإداري يمكن أن يكون لكل منهما حساب يطرح فيه ما يهم الطالب وقضاياه وما يتعلق بشؤون المدرسة، ويحث من خلاله الطلاب على الممارسات الأفضل داخل الحرم المدرسي وخارجه، ويعزز فيهم السلوك الإيجابي والقيم الدينية والوطنية والبيئية والإنسانية .

هذا ولا مانع من أن يكون تويتر وسيلة للتواصل مع ولي الأمر في ما يهم ابنه في حالات يتعذر معها قدومه إلى المدرسة .

وخلاصة القول إن “تويتر” يعد مكاناً مناسباً لجعله بيئة تعليم وتعلم وتربية وإصلاح وتواصل مع الطلاب وفق منهجية ورؤية واعية ومسؤولية دينية ووطنية .

جبران سيف عبدالله

منطقة رأس الخيمة التعليمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لتعليقك الكريم.